فصل: عبد الله بن بديل بن ورقاء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تاريخ أصبهان (نسخة منقحة)



.ذكر سابق اليمن أبو موسى الأشعري:

ذي الحلم الرصين والرأي المتين العالم الأمين الأشعري أبي موسى رضي الله عنه بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملاً على اليمن مع معاذ.
حدثنا محمد بن علي ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خياط قال أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن غزي بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن عريب ولي لعمر بن الخطاب البصرة واستعمله عثمان بن عفان على الكوفة بعد أن فتح الله به البلدان الكبيرة وبنى بها داراً إلى جنب المسجد وقتل عثمان وهو على الكوفة وله بها عقب وولاه علي بن أبي طالب تحكيم الحكمين توفي سنة أربع وأربعين وقيل اثنتين وأربعين وقيل اثنتين وخمسين.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن علي المديني ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري عن الواقدي حدثني قيس بن الربيع عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى قال مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين.
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال أبو موسى عبد الله بن قيس مات سنة أربع وأربعين.
دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغفر الله ذنبه ويدخله مدخلاً كريماً.
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الله بن براد ثنا أبو أسامة عن بريد عن جده عن أبي موسى قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة وبعثني مع أبي عامر فرمي أبو عامر فمات فلما رجعت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لأبي عامر واستغفر له فقلت ولي يا رسول الله فاستغفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله مدخلاً كريماً». كان أحد الذين إليهم الفتوى في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبيد بن يعيش ثنا يحيى بن آدم ثنا حسن يعني ابن صالح عن مطرف عن عامر يعني الشعبي قال كان الفقهاء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ستة عمر وعلي وعبد الله وزيد وأبو موسى وأبي بن كعب.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا سعيد بن عمرو أنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم قال لم يكن يفتي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن رسول الله غير هؤلاء القوم عمر وعلي ومعاذ وأبو موسى رضي الله عنهم.
قدم أبو موسى أصبهان في أصحابه مددا لعبد الله بن عتبان الأنصاري من ناحية الأهواز وفتح مدينة جي وبث سراياه في سوادها ففتحوها وحاربه أهل قرية دارك فحاربهم وحاربوه حتى صلى بأصحابه صلاة الخوف.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا أبو عوانة عن قتادة عن الحسن ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي العالية الرياحي أن أبا موسى كان بالدار من أصبهان وما بهم يومئذ من كبير خوف ولكن أحب أن يعلمهم دينهم وسنة نبيهم فجعلهم صفين طائفةً معها السلاح مقبلة على عدوها وطائفة من ورائها فصلى بالذين يلونه ركعةً ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين يتخللونهم حتى قاموا وراءه فصلى بهم ركعةً أخرى ثم سلم فقام الذين يلونه والآخرون فصلوا ركعةً ركعةً ثم سلم بعضهم على بعض للإمام ركعتان في جماعة وللناس ركعة ركعة.
كذا قال أبو عوانة عن الحسن يزيد بن زريع وغيره عن سعيد.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن شعيب الأصبهاني ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن جعفر الجمال قالا ثنا محمد بن مقاتل الرازي ثنا حكام بن سلم عن أبي جعفر الرازي عن قتادة عن أبي العالية قال صلى بنا أبو موسى الأشعري بأصبهان صلاة الخوف وما كان كبير خوف ليرينا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام وكبر وكبر معه طائفة من القوم وطائفة بإزاء العدو عليهم السلاح فصلى بهم ركعةً فانصرفوا فأتوا مكان إخوانهم فجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعةً أخرى ثم سلم وصلى كل واحد الركعة الثانية وحدانا.
ورواه سليمان التيمي عن قتادة عن أبي العالية وأبي غلاب عن أبي موسى رضي الله عنه.
ومما نزل فيه وفي قومه.
حدثنا سليمان ثنا أحمد بن عمرو القطراني ثنا سليمان بن حرب وحدثنا الغطريفي ثنا أبو خليفة ثنا الحوضي قالا ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هم قوم هذا وضرب بيده على ظهر أبي موسى الأشعري».
ورواه إدريس الأودي عن سماك.
ومن مسانيد حديثه.
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا معمر عن فراس عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل آمن بالكتاب الأول والكتاب الآخر ورجل له أمة فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده أو كما قال». رواه عن الشعبي مطرف وعبيد المكتب وأبو حصين وصاعد بن مسلم وصالح بن حي في آخرين.
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يزيد بن هارون أنا العوام بن حوشب حدثني إبراهيم بن إسماعيل أنه سمع أبا بردة بن أبي موسى واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر وكان يزيد يصوم فقال له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً.
رواه عن العوام هشيم وحفص بن غياث وإبراهيم بن إسماعيل هو السكسكي ورواه عن إبراهيم أيضاً مسعر.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان بن عيينة ثنا شيخ من أهل الكوفة يقال له شعبة وكان ثقةً قال كنت مع أبي بردة بن أبي موسى في داره على ظهر بنيه فدعا بينه فقال يا بني تعالوا حتى أحدثكم حديثاً سمعته من أبي يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «من أعتق رقبةً أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار».
لم يسند شعبة الكوفي حديثاً فيما أعلم غيره تفرد به عن سفيان.
حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ثنا أحمد بن خليد الحلبي ثنا إبراهيم بن مهدي ثنا أبو حفص الأبار عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أول من صنعت له النبوة ودخل الحمام سليمان بن داود فلما دخله وجد حره وغمه فقال أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا يكون أوه».
تفرد به الأبار عن إسماعيل.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا المغيرة بن أبي الحر الكندي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فقال ما أصبحت غداةً قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة.
والمستشهد بأصبهان موسى بن أبي موسى.

.موسى بن أبي موسى رضي الله عنهما:

هو المقبور بقرية قه جاورسان وكان لأبي موسى من البنين خمسة إبراهيم وأبو بردة وأبو بكر وموسى ومحمد فأبو بردة أكثرهم روايةً عن أبيه ويروي أيضاً عن علي وابن عمر وعائشة ومعاوية وأما إبراهيم فروى عنه الشعبي وعمارة بن عمير وقيل بل المقبور بقرية قه إبراهيم بن أبي موسى وأمه أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال روى محمد بن عاصم بن يحيى عن يسار بن سمير حدثني عتاب بن زهير بن ثعلبة حدثني مرداس بن نمير عن أبيه قال كنت من حرس عبد الله ابن قيس حين قدم أصبهان فقام على شرف الحصن علج فرمى ابنه بسهم فغرز السهم في عجزه فاستشهد وهو ساجد وجزع عليه أبوه جزعاً شديداً حتى أغمي عليه فأفاق وظفرنا بالعلج فقتلناه ثم نزع عن ابنه الخف ودفنه بكلمه وثيابه وسوى قبره ووكل به جماعةً بحفظون قبره حتى يأتيهم أمره. قال مرداس بن نمير عن أبيه قال كنت ممن حرس أبا موسى حين قدم أصبهان في موضع فيه ماء وأشجار على شط واد فكنا نحرس العسكر في كل ليلة مائة نفس فرسان ورجالة.
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا عبد العزيز بن محمد عن أسيد بن أبي أسيد عن موسى بن أبي موسى الأشعري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه إذا قالوا واجبلاه واعضداه قال أسيد قلت لموسى أليس الله يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى فقال والله ما كذبت على أبي موسى ولا كذب أبو موسى على رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وأما باني الحياض وحافر الآبار للحجيج.

.عبد الله بن عامر بن كريز:

فهو الذي بشر أبو موسى أصحابه بمقدمه أصبهان فيما رواه خليفة بن خياط ثنا الوليد بن هشام بن قحذم عن أبيه عن جده قال قال أبو موسى الأشعري يقدم عليكم غلام كريم الجدات والعمات قال فقدم عبد الله بن عامر بن كريز وهو ابن أربع وعشرين سنة قال فغزا أصبهان وعلى مقدمته عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصىً يكنى بأبي عبد الرحمن وابنه عبد الأعلى بن عبد الله وكان ابن خال عثمان بن عفان لأن أم عثمان أروى بنت كريز بن حبيب وأم أروى البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب وولاه البصرة وسار منها غازياً إلى أصبهان توفي النبي صلى الله عليه وسلم وكان له ثلاث عشرة سنة وتوفي سنة ستين وقيل تسع وخمسين كان جواداً سمحاً يعد من الكرام.
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا داود بن رشيد ثنا أبو المليح عن ميمون يعني ابن مهران قال أراد ابن عمر شرى أهل بيت كان يعجب منهم فأعطى بهم ألف دينار فأبي عليه ذاك فاشتراهم عبد الله بن عامر بن كريز بعشرة آلاف دينار فأعتقهم.
ومن مسانيد حديثه.
حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت عن أبيه عن حنظلة بن قيس عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر بن كريز قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قتل دون ماله فهو شهيد». وحدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا موسى بن هارون ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه عن جده عن حنظلة مثله.
رواه هارون بن إسحاق عن مصعب حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا يوسف بن يعقوب الواسطي ثنا هارون بن إسحاق ثنا مصعب بن عبد الله حدثني أبي عن أبيه مصعب بن ثابت عن حنظلة بن قيس الزرقي عن عبد الله بن عامر وعبد الله بن الزبير قالا قال النبي صلى الله عليه وسلم المقتول دون ماله شهيد.

.عبد الله بن بديل بن ورقاء:

فمختلف في اسمه ونسبه فقيل هو عبد الله بن ورقاء الرياحي وقيل عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي فأما عبد الله بن ورقاء فقد تقدم ذكره في قصة فتح أصبهان وهو الذي قتل الشيخ المنسوب إليه رستاق الشيخ حين دعي إلى البراز فبرز له عبد الله بن ورقاء فقتله. وذكر شيخنا أبو محمد بن حيان في كتابه عن علي بن مجاهد قال افتتحت أصبهان في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين لما قتل النعمان بنهاوند وولي حذيفة وفتح الله على يده الجبل فبعث بديل ابن ورقاء ومجاشع بن مسعود فتوجها نحو أصبهان فعدلا عن مدينتها فاخذ بديل إلى الطبسين وفتح ثم خرج يريد قهستان من أرض خراسان وأقبل مجاشع إلى قاسان ففتح القاسانين وأتى حصن أبروز فحاصر من فيه فقتل المقاتلة وسبى الذرية وكان أبو موسى أمير البصرة فخرج أبو موسى يريد ما يليه من الأرض فوافى أبو موسى من قبل الأهواز يريد أصبهان وسار مجاشع فنزل الراوند جرم قاسان فصالحهم وسار أبو موسى حتى نزل بجبال جي مدينة أصبهان فنزل على فرسخ منها بمكان يقال له دارك فحصر أهلها وقتل وبلغ أهل جي فصالحوا على نصف جي وفتح أبو موسى نصفها عنوةً وصلى أبو موسى بأصبهان صلاة الخوف.
فعلى قضية هذه القصة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي هو الذي قدم أصبهان وبديل بن ورقاء قتل بصفين سنة سبع وثلاثين وهو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم منادياً ينادي بمنىً إن هذه الأيام أيام أكل وشرب وقيل إن بديلاً توفي قبل النبي صلى الله عليه وسلم وإن المقتول بصفين أحد أولاده فإن أحد أولاده قتل يوم الجمل والآخر يوم صفين.
والصحيح أن عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل يوم صفين وهو ابن أربع وعشرين سنة وكان في أيام عمر صبياً صغير السن.
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحسن بن علي العمري ثنا أحمد بن بديل ثنا مفضل بن صالح عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم بديل بن ورقاء فنادى في أيام التشريق لا تصوموا هذه الأيام أكل وشرب.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة ثنا ضرار بن صرد ثنا مصعب بن سلام عن ابن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل يتبع المنازل بمنىً ينادي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب.
حدثنا محمد بن جعفر البغدادي الوراق ثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري ثنا عبد الله بن شبيب ثنا عبد الله بن شبيب ثنا ابن أبي أويس ثنا أبي عن يزيد بن بكير عن عبد الله بن بديل ابن ورقاء عن أبيه بديل بن ورقاء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال ربي وربك الله.
آمنت بالذي خلقك اللهم أهله علينا باليمن والإيمان.
ويزيد هذا هو يزيد بن بكير بن دأب حدثناه محمد بن إبراهيم ثنا أبو سعيد ثنا يعقوب بن حميد ثنا إسماعيل بن عبد اله حدثني أبي عن يزيد بن بكير ابن دأب.
وأما المقدم للفتوح المقدام في الحروب.

.عبد الله بن عبد الله بن عتبان عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري:

فقد تقدم ذكره في حديث الفتح فتح أصبهان.
حدثنا محمد بن العباس بن حيويه الوكيل فيما قرأ عليه بحضرتي وأخبرنيه أيضاً أحمد بن شاذان البغدادي في كتابه إلي قالا ثنا جعفر بن أحمد القارئ ثنا السري بن يحيى الكوفي ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر التميمي عن محمد يعني ابن عبد الله بن سوادة والمهلب يعني ابن عقبة وطلحة يعني ابن الأعلم وعمرو يعني ابن محمد بن تمام وسعيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجه الأمراء بعد فتح نهاوند وبعث إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان بلواء وأمره أن يسير إلى أصبهان وكان شجاعاً بطلاً من أشراف الصحابة ومن وجوه الأنصار حليفاً لبني الحبلى من بني أسد وأمده بأبي موسى من البصرة.
حدثنا عبد الله بن محمد قال ذكر محمد بن عاصم عن أبي الحسن بن حمويه حدثني أبي ثنا عبد الله بن مصعب بن الزبير قال لما قدم عمار بن ياسر الكوفة كتب عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان أن سر إلى أصبهان فخرج حتى لحق بأصبهان وكان أول من لقي الاستندار فقيل وسمي ذلك الرستاق رستاق الشيخ.
وأما المشهور المقام المذكور الأيام.

.عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة:

عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة قبره بالبصرة في شارع المربد عند المنارة داره بالبصرة مشهورة وصلى عليه أبو برزة الأسلمي رضي الله عنهما.
حدثنا بنسبه محمد بن علي ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خياط شباب قال عائذ ورافع ابنا عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن زنيبة بن عدي بن عامر بن عبد الله بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم.
مات عائذ في ولاية ابن زياد العراق استخلفه أبو موسى الأشعري على أصبهان فب جماعة من أهل الكوفة والبصرة حدثنا بذلك أبو محمد بن حيان ذكره عن محمد بن عاصم عن يسار ابن سمير ثنا عتاب بن زهير بن ثعلبة حدثني مرداس عن أبيه قال خرج أبو موسى الأشعري من أصبهان وولى عائذ بن عمرو المزني وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه رافع في جماعة من أهل الكوفة والبصرة فمات عائذ بالبصرة وقبره في شارع المربد عند المنارة في ولاية عبيد الله بن زياد ويكنى أبا هبيرة.
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا أحمد بن الحسين الحداء ثنا خليفة بن خياط ثنا حشرج بن عبد الله بن حشرج حدثني أبي عن جدي عن عائذ بن عمرو أنه جاء مع أبي سفيان يوم الفتح ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله المهاجرون والأنصار فقالوا هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هذا عائذ بن عمرو وأبو سفيان الإسلام أعز من ذلك الإسلام يعلو ولا يعلى».
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن أبي شمر قال سمعت عائذ بن عمرو المزني يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت.

.عبد الله بن يزيد الخطمي:

شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها كان عامل عبد الله بن الزبير على الكوفة وكان الشعبي كاتبه وهو عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة واسم خطمة عبد الله بن جشم بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ماء السماء يسمى خطمة لأنه خطم رجلاً بسيفه على خطمه قدم أصبهان على غير ولاية قدمها لاحتياز تركة مولى له توفي فيها.
حدثنا محمد بن علي ثنا عبد الله بن الحسين بن معبد ثنا أبو كريب ثنا المحاربي ثنا الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أنه دفع إلى غلام له أربعة آلاف درهم يتجر بها بأصبهان قال فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم كتب إليه إن غلامك قد مات وترك أربعين ألفا قال فركب إليهم فسألهم عن تجارته فأخبروه أنه يقارف الربوا قال فأين المال قال فأخرجوه إليه فقال اعزلوا منه أربعة آلاف درهم فأخذها وترك بقية المال فلم يعرض له فقال أهل البلد لو قسمته بيننا فقال ليس لي لو كان لي قسمته بينكم.
ورواه الثوري عن منصور والأعمش نحوه وقال عشرين ألفا ورواه أبو نعيم عن عمر بن موسى الأنصاري عن موسى بن عبد الله بن يزيد نحوه.
ومن مسانيده.
حدثنا أبو حامد بم جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن الصباح ثنا أبو بكر بن عياش حدثني أبو حصين عن أبي بردة قال كنت جالساً عند عبيد الله بن زياد فأتي برؤوس الخوارج فقال لي عبد الله بن يزيد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إن عذاب هذه الأمة جعل في أولها».
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا إبراهيم بن أبي حصين قالا ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو موسى الخطمي ثنا أبو مالك الجنبي عن مسلم الأعور عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنت مع من أحببت». رواه جرير بن عبد الحميد عن مسلم الأعور مثله.
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا محمد بن موسى الشأمي ثنا طلق بن غنام ثنا عبد الجبار بن العباس عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كل معروف صدقة».
حدثنا سليمان بن أحمد بن خليد الحلبي ثنا أبو نعيم ثنا محمد بن موسى الأنصاري أخبرني موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أنه كان يصلي للناس ها هنا فكان الناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه ويرفعون رؤوسهم قبل أن يرفع رأسه فلما انصرف التفت إليهم فقال أيها الناس لم تأثمون وتؤثمون صليت بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم عنها.
حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ثنا عبدان بن أحمد ثنا سفيان بن وكيع ثنا أبي عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال لما كان يوم قريظة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ادعوا لي سيدكم يحكم في عباده يعني سعد بن معاذ فقال له احكم فقال أخشى أن لا أصيب فيهم حكم الله قال احكم فيهم قال فحكم فقال أصبت حكم الله ورسوله».
أما البطل الصريع الحسن الصنيع.